توفي رائد الفضاء الأميركي الأشهر نيل أرمسترونغ أول إنسان يخطو على سطح القمر عن 82 عاما حسب ما أعلنت وسائل إعلام أميركية السبت.
وخضع ارمسترونغ لعملية جراحية في القلب في وقت سابق هذا الشهر لإزالة انسداد في الشرايين التاجية. حسب رويترز.
وكقائد لرحلة المركبة الفضائية أبوللو11 أصبح أرمسترونغ أول إنسان يطأ بقدمه القمر في 20 يوليو 1969.
وولد أرمسترونع في 5 أغسطس 1930 بولاية أوهايو، ودرس بجامعة بوردو حيث حصل على درجة علمية في هندسة الفضاء، ثم في جامعة سوذورن كاليفورنيا، حيث حصل على الماجستير في هندسة الفضاء.
ويحمل رائد الفضاء الراحل، عدداً من شهادات الدكتوراه الفخرية من عدد من الجامعات، إضافة إلى العديد من الأنواط والأوسمة.
والتحق أرمسترونغ بوكالة الفضاء الأمريكية في وظيفة طيار باحث في مختبر لويس في كاليفورنيا، وشارك بحكم وظيفته في 200 رحلة جوية في مختلف أنواع الطائرات.
وفي سنة 1962 رقي إلى منصب رائد فضاء، حيث عمل قائداً لرحلة جيميني، وخدم أرمسترونغ في الجيش الأميركي وشارك في الحرب الكورية سنة 1950، وقام بأول عملية اشتباك ناجحة بين مركبتين في الفضاء.
وفي سنة 1971أصبح أستاذا لهندسة الفضاء في جامعة سنسيناتي.
وأرمسترونغ متزوج وله ولدان، وعاش متمتعا بعزلته في مزرعة له، ويعرف عنه رفضه الحديث عن نفسه أو إنجازاته.
كما رفض دعوة كل من الحزبين الجمهوري والديمقراطي للترشيح للانتخابات الأميركية.
وفي أول رحلة فضائية لأرمسترونغ، قام بقيادة مركبة جيميني 8 وذلك عام 1966. وقام خلال هذه المهمة، مع ديفيد سكوت، بإجراء أول عملية التحام مركبتين فضائيتين بواسطة إنسان.
كما قاد أرمسترونغ طاقم رحلة أبولو 11، التي هبط فيها على القمر مع بز ألدرن في 21 يوليو 1969.
وكانت هذه الرحلة هي الثانية له، وخلال هذه الرحلة، التي وصفها أرمسترونغ بأنها "خطوة عملاقة للبشرية"، قام هو وبز ألدرن بالهبوط على سطح القمر، وقضيا ساعتين ونصف الساعة يستكشفان المكان في حين دار مايكل كولينز بمركبة الفضاء في مدار حول القمر.
وبعد سنوات من الرحلة المشهورة، توبع أرمسترونغ بسبب خوف وكالة الفضاء الأميركية من إفشاء سر الرحلة إلى القمر، بعد أن وُصف بالجنون، وبعد أن تمت تصفية عنصرين من طاقم الرحلة في مناطق متفرقة من العالم.
وفي سنة 2004 وخلال لقاء تلفزيوني أشاع وزير الدفاع السابق دونالد رامسفيلد حقيقة الرحلة إلى القمر، التي قال إنها لم تعد سر. واعترف أنها كذبة تدخل ضمن الأكاذيب التي عملت الإدارة على حياكتها في إطار الحرب الباردة ضد الاتحاد السوفيتي، وأن المشاهد صورت في استوديو القناة الخامسة بالعاصمة لندن.